تباهي!

الخيط الرفيع بين النفاق والمجاملة هو الحب ..

كيف؟

عندما تبتسم لشخص وأنت تبغضه من الداخل

بسبب مصلحه معه أو اي عامل آخر اجباري ..

هذا هو النفاق ..

أما المجاملة نفس الصفات لشخص آخر

ولكنك توده أو تحبه من الداخل ..

وكذلك بين الغرور والثقة بالنفس ..

لذلك نرى من يتباهى بنفسه ..

يجب عليه في الأصل أن يحب نفسه ..

وليس أن يحب الأشياء التى تزين

له نفسه وتحببها اليه ..

لذلك عندما يقولون أن أصل الجمال

في الجوهر ..

معنى ذلك أن تحب نفسك لذاتها ..

وعندما تكرهها ..

تكره الفعل الذي تفعله ..

وليس أن تكره نفسك

وتود  أن تفقد الدنيا من أجلها ..

عندما نريد أن نتباهى بشئ ..

علينا أن نفعله من أجلنا..

وليس من أجل الآخرين

عندما تريد ابهار الآخرين ..

أبهرهم بفعلك الحسن .. وطيبة أخلاقك ..

فالناس تزول وأثر الأفعال يدوم ..

ومعظم الناس يشتركون بودهم ترك أثر

طيب في نفوس من يخالطوهم ..

مع ذكرى جميلة لهم عند الناس ..

لذلك ترى أن العلاقات الانسانية

ليست دائما بطول العشرة

وإنما بجميل الأثر .

لذلك معظم الأحكام التى يتبناها الشخص

تصدر مما يحمله بداخله ..

لأنه يرى بعين طبعه .. ومدى جماله الداخلي .

وهذا ليس كلام عاطفي

أنما كلام ينبع من مشاهداتي للناس ..

فلست ذو خبره في المجال الانساني والعلاقات ..

وما أراه أحب مشاركته مع غيري

كنوع من التجارب الانسانية ..

الظن الحسن هو الغائب الذي لايحضر

في كثير من الأحيان ..

وكثيرا ما  كان الظن خاطئا وتعرفه بعد فتره

اذا كانت الفطرة سليمة والنفس جميلة ..

سوف تتذوق جوهر الأشياء وتتوق الى حملها ..

في داخلك ككنوز تود المحافظة عليها

ما حملتك هذه الدنيا ..

والذي يخرب هذه الصورة

هي نمطية انتقاء المظاهر في العلاقات ..

في المجتمع الذي يحملنا في باطنه

و ألم مكسو بالمظاهر .. ولكن

الطبيعة تتغلب بعد فترة ..

عندما تظهر كل انسان ما يحمل بداخله

وان لبس أفخم ما تنسجه المصانع ..

وتدره الآلات .. وسوف يتعب بعد حين ..

ويرجع الى بشريته وانسانيته .

 

أضف تعليق