انشغال..

 

ماذا يهم هذا العالم الآن !

الكل منشغل ويجرى نحو شئ يهمه هو !

وآخرين مشغولين بواقع افتراضي عبر هواتفهم 

ولوحاتهم الالكترونية .

عالم وناس منشغلون ..!

 بماذا ياترى ؟

ما هي الشواغل الدقيقة التى تملأ هذا الحيز

من العقل  والجسد  ؟

هل ياترى يجب أن نبقى مشغولين ،

لنسد هذا الفراغ الذي نشعر به ؟

هل هناك حيز يجب ملؤه روحيا وجسديا ؟

 مشاعر و انفعالات متعددة خلال اليوم والشهر والسنة !

إمتدادا على العمر ؟ وتشغل هذا الذهن ؟

***

الشئ سواء مهم أو تافه ، هناك فراغ عميق في كل منا ،

يسده بحسب مايراه .

فما يسد هذا النهم في عقلك وروحك ،

قد تراه في العمل والانشغال الجسدي هو الحل ،

أو الهروب الى الأكل والشرب ومتابعة مشاكل الآخرين

والتواصل الاجتماعي عبر الانترنت  .

لذلك قد نجد أن الجميع يبحث عن برنامج يشغله ،

وهذا من الطبيعة البشرية الغالبة .

لذلك الفراغ دائما تسد حاجته  بخير  أو شر ،

وليس المعني دائما هو الفراغ العاطل

وأنما  المعني أيضا هو الفراغ الذي يشغله البال

والتفكير والهم ، والفكرة .

***

كثير يجرى منا في هذه الحياة ،

أما مؤنس لنفسه ويشغلها بشئ يحبه أو لايحبه

أو منشغل عبر تفاصيل هذه الحياة يجرها حينا وتجره أحيانا،

والغالب هنا الوقت وهذا العمر الذي يمضى

والذي يفاجأك أنك كبرت في الثلاثين أو الأربعين أو الخمسين ،

وكله وقت قد تحسبه بتفاصيلة الدقيقة

حتى تجري بك الحياة أونت تلهث لتحقق وتنجز

بحب أو غير حب ،،  والزمن مايزال جاريا  .

فعلى ماذا تقاس الانجازات ؟

وكيف ترى أن هذا الشئ انجاز وغيره ليس انجاز !

وعندما تدلف الى المقارنة بينك وبين الآخرين ،

لتقف على ماحققوه هم ولم تحققه أنت

وتعتبره انجازا في حينها !

فهي مقارنة ليست عادلة ، لأنك ببساطة ليسوا أنت

وهم ليسوا شخصك !

كل له بصمة عليه أن يحققها بعد أن يكتشفها ويحصل عليها ,,

وأساس الحياة رحلة .. تطول أو تقصر ،

ولكن الانجاز هو أن تكتشف كيف تحقق فيها

بصمتك

وتحافظ عليها وتنميها أو تعدلها وتصحح طريقها ..

وتصنع بها رسالتك

وهذا المفهوم لايجب أن يكون دائما شيئا كبيرا

وإنما وضع أثر عند الغير ينفعهم وينتفعوا به

أو لنفسك ويكون فيه خير.

.

.

كونوا بخير .